مسرحية عند الضفة الأخرى في الرياض

خلف الشمس هناك الكثير من الألم، حيث العتمة تشكل بيئة حاضنة للفقر والمرض والعوز والضياع… بيئة حاضنة للفساد والسرقة والنهب… خلف عين الشمس، يتسلل الموت رويداً رويداً لكي يجتث منابع الحياة ويمتد إلى صدور الناس ويشيع الجهل والضياع…

فالأيام متشابهة والأوقات لا تمضي والأشجار لا تنمو والألوان باهتة والحياة شاحبة ولا تتطور ولاشيء يتحرك سوى ذلك الموت البطيء الذي يتسلل خلف ستار العتمة ليجرد الإنسان من كل هذه المعاني. يستحضر عرض مسرحية عند الضفة الأخرى القادم من البحرين كل ما سبق، بوجود قرية نائية بعيدة مرمية على الضفة داخل النهر غادرتها الشمس ولم تعد. بيئة معتمة في المعنى الداخلي والإنساني، ولكنها فرحه ومفعمة بالدلالات، إذ يثير هذا العرض المسرحي معنى القيمة الدلالية حيث يستعرض قيمة الحياة وقيمة الإنسان من خلال دلالاته وأفعاله معززًا أهمية البحث في جوهر وماهية هذا الإنسان.